منظمة هولير للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا تنظم أمسية عن اللغة الكوردية للباحث والكاتب الكوردي خالد جميل محمد
PDK-S
أحيت منظمة هولير للحزب الديمقراطي الكوردستاني اليوم الثلاثاء 4-11-2025 أمسية أدبية، أدراها الكاتب والباحث والإعلامي خالد جميل محمد بعنوان: عندما تكون اللغة الأم هي اللغة الكوردية، ألقاها باللغة الكوردية.
حضر الأمسية الأدبية جمهور من قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا، وأحزاب المجلس الوطني الكوردي، ولفيف من المثقفين والأدباء والإعلاميين.
لقد عرف الباحث محمد اللغة في مستهل محاضرته، ورأى أن " اللغة، في أكثر تعريفاتها بساطة وتداولاً، هي نظام تواصل بين البشر يتكون من قواعد وعلامات، تحتل مكاناً في ذاكرة أفراد الأمة وعقلهم، ومن خلال الكلام يُستخدَم هذا النظام بقواعده وعلاماته بهدف تحقيق التواصل، بين الأفراد، وبين أجيال الأمة والمجتمع على مرّ العصور، بهدف نقل الرسالة اللغوية وتحقيق التفاهم والتواصل بين الأطراف المشاركة في تلك الرسالة.
وتابع الحديث عن " اللغة الأولى – اللغة الأم" واللغة الرسمية، واللغة الكوردية في المهجر، وخلص إلى أن "اللغة الأم لأي أمة تؤسس رابطاً جامعاً بين أبناء تلك الأمة وأجيالها وماضيها وحاضرها ومستقبلها، لذلك لا بد من اتخاذ خطوات حقيقية ومثمرة لحماية اللغة الكوردية وتطويرها، بما في ذلك: التحدث والكتابة باللغة الكوردية، والترجمة من اللغات الأخرى إلى الكوردية"
ورأى الباحث محمد أن "إهمال اللغة الأم يتيح المجال لإهمال جزء كبير من ثقافة المجتمع والأمة، كما يؤدي إلى فقدان العناصر الأساسية للتعبير عن الهوية القومية والاجتماعية والشخصية. كما أن الاستهانة باللغة الأم هي إحدى عمليات تدمير خصوصية وتميز شخصية الإنسان، بالإضافة إلى أن تلك الاستهانة من أخطر أشكال السيطرة والقمع على أمة ما، وعلى لغتها القومية، التي هي اللغة الأم لأفرادها."
في ختام المحاضرة، فُتح باب النقاش أمام الحضور، حيث قُدّمت مداخلات ركّزت على دور الأسرة والمؤسسات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني في حماية اللغة الكوردية وترسيخ حضورها لدى الأجيال الجديدة.