الرئيس مسعود بارزاني : نأمل بحصول الحزب الديمقراطي الكوردستاني على أكثر من مليون صوت في الانتخابات

الرئيس مسعود بارزاني : نأمل بحصول الحزب الديمقراطي الكوردستاني على أكثر من مليون صوت في الانتخابات

تحدث الرئيس مسعود بارزاني، اليوم الخميس 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، خلال لقاء خاص مع قناة شمس، بإسهاب حول العملية السياسية في العراق، وإقليم كوردستان، مستشهداً بالأحداث والوقائع، وبعض التواريخ التي توضح أسباب ومعطيات ومآلات هامة للوضع الراهن.

وأدناه نص اللقاء وفق ما نشرته قناة "شمس" الكوردية ، الناطقة بالعربية.

* مساء الخير. تجربة استثنائية في قلب العراق، تجربة تُختصر بكلمة واحدة: كوردستان. من يشاهد الصور اليوم لا يحتاج إلى كلماتٍ للتعبير، فالمشهد وحده كافٍ للتعبير عن أن كوردستان وعدٌ يتحقق. أربيل تتكلم عن نفسها، لا بالصوت فقط، بل بما وصلت إليه من عمرانٍ واستقرارٍ وتنظيمٍ جعلها واحةً وسط العواصف.

ما تحقق هنا لم يكن صدفة، بل مسارًا ومسيرةً لرجلٍ حمل القضية الكوردية في قلبه، فقاتل من أجلها مناضلًا في الحرب، وبناها حجرًا فوق حجرٍ في زمن السلم. إنه مسعود بارزاني، الرجل الذي لم يفصل يومًا بين الوفاء للوطن والحلم بالمستقبل، والذي ما زال، رغم كل التحديات، يؤمن أن كوردستان تستحق الأفضل.

وفي المقابل، يكفي أن ننظر إلى باقي محافظات العراق لندرك حجم الفارق، ليس في الإمكانيات ولا في الميزانيات، بل في الإرادة والرؤية. ورغم كل التضييق والضغوط السياسية والاقتصادية من الحكومات المتعاقبة في بغداد، استطاع الإقليم أن يحافظ على استقراره ومساره نحو التنمية والبناء.

من هنا، وقبل الانتخابات العراقية المرتقبة بأيام، نفتح في هذا اللقاء حوارًا صريحًا مع الرئيس مسعود بارزاني حول كوردستان اليوم والعراق غدًا؛ عن التحديات والتحالفات، والدستور الذي أصبح ساحة خلاف لا مرجعيةَ اتفاق، وعن مستقبل الإقليم الذي لم يتنازل يومًا عن حقه ولا عن حماية التعايش والعيش المشترك في أرضٍ جمعت كلَّ المكوّنات.

فخامة الرئيس، أولًا شكرًا لتلبيتكم هذه الدعوة، ونحن نعرف انشغالاتكم اليوم كثيرة. أهلًا وسهلًا بكم.

الرئيس بارزاني: أهلًا وسهلًا.

* ما هذه المقدمة إلا جزءٌ بسيطٌ مما تحقق في كوردستان. أحبّ أن أتابع معكم ومع المشاهدين هذا التقرير لدقيقةٍ واحدة عمّا كانت عليه كردستان منذ 25 عامًا وما وصلت إليه اليوم، وهو - حقيقةً - أشبه بالمعجزة السياسية والاقتصادية. دقيقة ونعود لمتابعة هذا الحوار.

* هذا، فخامة الرئيس، جزءٌ… يعني…

الرئيس بارزاني: الحمد لله، هذا من فضل ربي.

* ما شعوركم عندما ترون فعلًا هذا التطور بالعين المجرّدة خلال 25 عامًا؟

الرئيس بارزاني: واللهِ شعورٌ لا يمكن وصفه. أشعر بفخرٍ واعتزاز، وأشكر ربي على هذه النعمة وما تفضّل به على شعبي.

* فخامة الرئيس، يُقال - ومن دون مبالغة - إن ما نراه اليوم أفضل من أي وعودٍ أو خطاباتٍ سياسية تُقدَّم للناخبين، وهذا لم يَحصُل في موسمٍ انتخابي. إذا كان هذا ما نشاهده الآن، فما رؤيتكم لمستقبل إقليم كوردستان؟ ماذا بقي؟ وماذا يخبّئ المستقبل للإقليم؟

الرئيس بارزاني: هو دائمًا: دع الأفعال تتحدث وليس الكلام. الإقليم لديه طموحات كبيرة جدًّا، وما تحقق موضعُ فخرٍ واعتزاز، ونتطلع إلى تحقيق المزيد من البناء والإعمار والتنمية في كافة المجالات، وهناك خطط تعمل حكومة الإقليم على تنفيذها بمراحل.

* اليوم، لنذكر أيضًا: كهرباء على مدار 24 ساعة، مياهٌ مؤمَّنة دائمًا، مواصلات - as رأينا - وعمرانٌ وفورةٌ اقتصادية واستثمارات. بالنسبة للمواطن العراقي الذي يعيش في بغداد أو في المحافظات الأخرى، ما الرسالة، فخامة الرئيس؟ ماذا تقولون؟

الرئيس بارزاني: في كثير من المناسبات صادفتُ بعضَ الإخوة العرب الذين يأتون من الجنوب أو من الوسط، مثلًا في الأعياد أو المناسبات، وما أسمعه منهم حقيقةً يُفرحني كثيرًا. هم يمدحون كردستان أكثر من أهل كردستان، ويشعرون بما حصل من تقدّمٍ فيها أكثر من أهلها. طبعًا نتمنى أن نرى التقدم والتطور نفسهما في جميع مناطق العراق. لكن ما تحقق في كردستان هو موضع تقديرٍ للكرد وللعرب أيضًا.

* ما الذي يمنع من تحقيق ما تحقق هنا في عموم العراق؟ ما العوائق؟

الرئيس بارزاني: العوائق واضحة جدًّا. هنا توجد إرادة، وتخطيط، وتنفيذٌ بدقّة، وقيادةٌ للعملية العمرانية كلها. في بغداد هناك فوضى - مع الأسف - ومشاريع متلكئة ومتعثرة، وفي كثيرٍ من الأحيان تُستغل هذه المشاريع للإثراء لا للإعمار. في ظلّ عوائق كثيرة لا يوجد تخطيطٌ سليم، ولا إدارةٌ سليمة، ولا إرادةٌ حقيقية.


* هل ترون أنفسكم قادرين على لعب دورٍ على مستوى العراق، أم بعد التجارب المرّة خلال العشرين سنة الماضية آثرتم الانكفاء والاهتمام بالإقليم فقط؟

الرئيس بارزاني: في الحقيقة، بعد سقوط النظام - لنقل بعد 2003 - بذلنا جهودًا كبيرة جدًّا لبناء عراقٍ جديد، وقضيتُ فتراتٍ طويلة في بغداد، وعملنا بجدٍّ وإخلاصٍ وأمانةٍ لخدمة كل العراق. لكن بمرور الزمن لاحظنا أن هذه الرغبة تصطدم بعوائق وبرغبةٍ معاكسةٍ مضادّة، حتى وصلنا إلى نقطةٍ بدا فيها وكأن الإقليم والكرد غيرُ مرغوبٍ بهم في بغداد. لذلك عزلْنا أنفسنا قليلًا؛ وليس رغبةً منّي، لكن الظروف فرضت أن أترك الأمر لذوي الشأن في بغداد.

* نحن نتحدث قبل أيامٍ معدودة من الانتخابات. وكان في الإقليم آراءٌ متباينة: بعضهم رغب في المقاطعة، وآخرون رغبوا في المشاركة. ما الذي حسم الأمور، فخامة الرئيس؟ ولماذا فكّرتم بالمقاطعة أصلًا؟

الرئيس بارزاني: فكرنا بالمقاطعة، صحيح؛ بسبب القانون الذي تُجرى بموجبه الانتخابات. قانونٌ جائرٌ وغيرُ عادل، يحدِّد تقريبًا النتائج مسبقًا؛ فلا فائدة من الانتخابات. تحديدُ مقاعد المحافظات تمَّ بناءً على البطاقة التموينية - وأُمُّ الفساد هي البطاقة التموينية - فكان توزيع المقاعد غيرَ حقيقي. لذلك فكّرنا بالمقاطعة في البداية، ثم لاحظنا أن كثيرين من الزملاء والإخوة والأصدقاء - وفي بغداد أيضًا، ومن الشيعة والسنة - وصلوا إلى قناعةٍ بأن هذا القانون غيرُ صالح، وأن إدارة الدولة والوضع الحاليَّين غيرُ مناسبين للعراق ولن يحققا له أيَّ تقدمٍ أو تطوّر. فطالما وُجدت هذه النيّة في بغداد، آثرْنا المشاركة لنرى إنْ كان هناك مجالٌ للتحالف مع القوى الأصيلة الأساسية التي تعبت وناضلت؛ فإذا رأينا مجالًا لإعادة العملية السياسية إلى مسارها الصحيح وتعديلِ كثيرٍ من القوانين - لا قانونِ الانتخابات وحده - دخلْنا العمليةَ بقوة. وإنْ لم نجد مجالًا وكانت تلك القوى عاجزةً عن أيّ دور، فلكلِّ حادثٍ حديث.

* وبالنسبة للمواطن الكوردي الذي يشعر أن النتيجة واحدة؛ شاركْنا أو لم نشاركْ، نعود للمشكلات نفسها والنغمةِ السياسية ذاتها. لماذا يشارك اليوم؟ ما الذي يحثّه على المشاركة وهو يشعر بالأمان في الإقليم ولا يحتاج بغداد؟

الرئيس بارزاني: كما قلت: المشاركة لأن هناك إشاراتٍ ورسائلَ وصلتنا من بغداد ومن قوى حليفة وأصيلةٍ أيضًا تعرّضت للتهميش والإقصاء. رسائلُ مفادُها أنهم مستعدّون لما بعد الانتخابات للقيام بخطوةٍ أو تشكيل تحالفٍ جديد لإصلاح الوضع وإعادة العملية السياسية إلى مسارها الحقيقي. المشاركة واضحةٌ جدًّا؛ ليست من أجل زيادةِ المقاعد أو نقصانِها - فهي مُثبَّتة - بل من أجل اغتنام الفرصة مع القوى الأخرى الراغبة في إصلاح الوضع، لنتعاون ونحقّق ما يصبو إليه جميع العراقيين.

* لماذا لم يتحالف الحزبُ الديمقراطي مع أيٍّ من الأطراف في بغداد؟ لماذا اخترتم البقاء منفردين في هذه الانتخابات؟

الرئيس بارزاني: ليس من المعقول أن نتحالف قبل الانتخابات. سنحدِّد التحالفات بعد الانتخابات؛ مع مَن نتحالف أو نتعاون. والسببُ الآخر: أن نُري الآخرين قوّةَ وحجمَ الحزب الديمقراطي.

* مليون صوت؟

الرئيس بارزاني: نأمل.

* لماذا هذا الإصرار؟ هل هي رسالةٌ معنوية؟

الرئيس بارزاني: في الانتخابات السابقة حصل الحزبُ الديمقراطي على 800 ألف صوت - 812 ألفًا - من دون نينوى وكركوك وبغداد وديالى. إذا أضفنا هذه الأصوات إلى الثمانمئة ألف، يتجاوز العددُ المليونَ - وهذا ما نأمله.

* لكنها لن تُحسّن عددَ المقاعد؛ إنما تبعث برسالة؟

الرئيس بارزاني: نعم، المقاعدُ هي هي. إلى الانتخابات القادمة - إن شاء الله - سيجري تعديل القانون، وعندئذٍ قد تزيد المقاعد أو تنقص. لكن الهدفَ الأساس الآن هو إظهارُ قوّة الحزب الديمقراطي.

* ومن أهدافكم تعديلُ قانون الانتخاب إلى «الدائرة الواحدة». لماذا، فخامة الرئيس؟

الرئيس بارزاني: الدائرةُ الواحدة لا تُضيّع حقَّ أحد، ويَحصل كلُّ طرفٍ فيها على حجمِه الحقيقي وحقّه. وهي أسهل. مثلًا: لماذا يُحرم شخصٌ من البصرة من التصويت لمرشّحٍ في أربيل أو بالعكس؟ مقعدٌ في أربيل قد يحتاج 30 أو 40 ألفَ صوت، بينما في محافظةٍ جنوبيةٍ يكفيه 2000 أو 3000 صوت. نسبةُ المشاركة غيرُ مهمّة؛ 70–80% أو 20–30%، فالمقاعدُ مُثبّتة. هذا لا عدالةَ فيه؛ بل أستطيع القول إن هذه انتخاباتٌ «مُزيّفة». لم يكن تعديلُ القانون ممكنًا بهذه السرعة، لكن في المستقبل يجب أن يُعدَّل.

* وهذا هدفٌ أساسي؟

الرئيس بارزاني: أو - اسمحْ لي - يُجرى إحصاءٌ دقيقٌ للنّفوس وعددِ سكان كلِّ محافظة، لا تحديدُ المقاعد بموجب البطاقة التموينية. عندئذٍ قد تصلح الدوائرُ المتعددة.

* هل نوقشت هذه القضايا مع مرشحين أو تحالفاتٍ كبرى للمستقبل؟

الرئيس بارزاني: نُوقشت مع بعض القوى، وأكثرُها مقتنعٌ بأن هذا القانون يحتاج إلى تعديل.

* ما رأيكم بمقاطعة بعض الفرقاء الكبار مثل السيد مقتدى الصدر؟

الرئيس بارزاني: كنتُ أتمنى أن يشارك التيارُ الصدري والأخُ السيدُ مقتدى؛ كان أفضل. لكن هذا قرارُهم.

* في خطاباتكم الانتخابية دعوتم المرشحين أن يكونوا ممثلين عن كلِّ العراق، لا عن كوردستان فقط. ما وراء هذه الدعوة؟ ولماذا يُطلب من الكرد اليوم تمثيلُ كلِّ العراق؟

الرئيس بارزاني: هذه الدعوةُ ليست جديدة. هذا مبدأٌ وسياسةٌ وقناعة. سابقًا أيضًا كنتُ أوصي مرشّحي البرلمان بالتوجيهات نفسها. لكني ركّزتُ أكثر هذه المرة بعد أن التقيتُ وفودًا من المحافظات الجنوبية - المثنى، الكوت، العمارة، الديوانية، البصرة - وحين شرحوا معاناتهم من غياب الخدمات والكهرباء والمياه وغيرِها. من واجبنا أن ندافع عنهم كما ندافع عن أبناء أربيل والسليمانية وكركوك ودهوك. لذلك أوصيتُ مرشّحي الحزب الديمقراطي أن يعتبروا أنفسَهم ممثلين لكل محافظةٍ عراقية، لا للإقليم فقط، وأن يتعاونوا مع ممثلي تلك المحافظات للدفاع عن حقوق أبنائها أيضًا.

* هل تُعاملكم بغداد بالمثل؟ هل المرشحون في باقي أنحاء العراق يُعاملون الكورد بالمثل؟

الرئيس بارزاني: ما يهمّني ليس إن كانوا يعاملوننا بالمثل أو لا. ضُربنا بالكيمياوي، وتعرّضنا لعمليات الأنفال لإبادتنا، ومع ذلك تفاوضْنا وسامحْنا الجنودَ الذين ارتكبوا الجرائم بحق شعبنا. لنا أعرافُنا وعاداتُنا وتقاليدُنا، ولهم أعرافُهم وتقاليدُهم.

* كأنكم تُقارنون بين صدام حسين والحكومات المتلاحقة.

الرئيس بارزاني: لا. صدام حسين استخدم السلاح الكيمياوي وقام بالأنفال، لكن الذين كنّا حلفاءَهم وناضلْنا معهم لم يُعامِلوا الشعبَ الكورديَّ بما يستحقُّه، ولم يقوموا بالواجب؛ بل آذَونا أيضًا. وقطعُ أرزاقِ الشعب الكوردي عمليةٌ قاسية جدًّا.

* هل تتحدثون عن طائفةٍ بعينها - شيعية أم سنّية؟

الرئيس بارزاني: المشكلة ثقافةُ رفضِ الآخر، وثقافةُ اعتبار الشعب الكوردي دخيلًا على البلد. هذه الثقافة التي أدّت إلى الكيمياوي والأنفال وتدمير القرى ما زالت باقيةً لدى بعضٍ من السنة والشيعة. والآن «الإطار» هو الذي يقود الدولة؛ وقسمٌ منه يتحمّل المسؤولية.

* وإذا استمرت الأمور على ما هي عليه، ما مصيرُ الإقليم والعلاقةِ مع بغداد؟

الرئيس بارزاني: يجب ألّا تستمر. لأن استمرار هذه السياسة يجعل العراق أولَ المتضرّرين. ومن يظنّ أن الحكم سيبقى له - مستحيل.

* يُفهَم من كلامكم وكأن الأمر لم يعد خصومةً سياسيةً بل عِداء. هل وصلنا إلى مرحلة العداء؟

الرئيس بارزاني: ليس كلُّ «الإطار». في الإطار أناسٌ ناضلْنا سويةً ونحترمهم - حتى مع اختلافنا - لكن هناك أطرافٌ فيه عداؤها أكثرُ من عداء، حاولوا بشتى الوسائل إنهاءَ الإقليم وضربَه. وهذا ما استطاعوا فعلَه؛ ولولا ذلك لفعلوا أكثر.

* أهي أجندة داخلية أم خارجية؟

الرئيس بارزاني: ربما مشتركة.

* بعد الانتخابات - وهي مرحلةٌ سنتجاوزها - إذا استمر ما أسميه «ابتزازًا سياسيًّا»، والعدائيةُ للكورد باتت واضحة؛ ما خياراتُ الإقليم في ظل ما يجري حولنا في المنطقة؟

الرئيس بارزاني: اعتاد الشعبُ الكوردي مواجهةَ الاعتداءات عبر الزمن، وصار يمتلك مناعةً إزاءها. سيصمد الإقليم ويعاني، لكنه لن يركع.

* هل لدى الإقليم القدرةُ على الاكتفاء الذاتي؟

الرئيس بارزاني: بالتأكيد، لكنه يحتاج بعض الوقت. في كل الأحوال سيصمد الإقليم، ولن يساوم على حقوقه، ولن يركع لأيّ طلبٍ أو تصرفٍ عدوانيٍّ أو ظالم. بيننا دستور؛ فليكن هو الحَكَم. إن طلبْنا أكثر من الدستور فليرفضوا، لكننا لن نقبل بأقلَّ من استحقاقنا الدستوري. إذا كان الدستور هو الحكم فلن تكون هناك مشكلة. أمّا إذا تركْنا الدستور وانتقلْنا إلى المزاج الشخصي وفرضِ الإرادة؛ فمن يرفض الفيدرالية نرفض معه الدكتاتورية. وليجرِ ما يجري.

* منتقدوكم يقولون: تنادون بالدستور والمحكمة الاتحادية هي من يبتّ في قضاياه، لكن عندما تبتّ ترفضون قراراتها. فمن الحَكَم إذًا؟

الرئيس بارزاني: لا أحدَ تعب على الدستور مثلي؛ قضيتُ شهرين في بغداد، وخلال وجودي تعرضنا لـ36 هجومًا صاروخيًّا من الإرهابيين. تحملنا. قلتُ حينها: الدستور ليس خاليًا من العيوب، لكنه مقارنةً بدساتير المنطقة والعراق قديمًا دستورٌ رائع، متطوّر، ويَفي بالغرض. وفيه من الإيجابيات ما يكفي لتأييده. فليس من المعقول أن أتخلى عن دستورٍ تعبتُ عليه أكثرَ من أيّ شخصٍ آخر. أمّا المحكمةُ الاتحادية، فليست محكمةً دستورية؛ إنها تعود إلى زمن بريمر، وقد أصبحت بقراراتها محكمةً مُسيّسةً ومتحيّزة، تستهدف الإقليم وتفكيكَه؛ لذلك رفضْنا قراراتها. المرجعُ يجب أن يكون «مجلسَ الاتحاد» الوارد في الدستور، ويجب تشكيلُه في المرحلة القادمة.

* نتابع هذا اللقاء. نتحدث عن الدستور ومخالفتِه. بصراحة: هل تُحرّك الميليشياتُ اليوم العمليةَ السياسية في العراق أم الأطرافُ السياسية؟

الرئيس بارزاني: تريد الحقيقة؟ هناك خلطٌ وفوضى. كلُّ واحدٍ يعتبر نفسه دولةً؛ لدينا «دويلاتٌ داخل دولة». ضاعت الأمورُ فعلًا، ولا أستطيع الإجابةَ بدقة. «الدويلاتُ داخل الدولة» هي المسيطرةُ وهي التي تقرر للبرلمان والدستور والحكومة… هذا واقع.

* بالأمس قال رئيسُ الوزراء - عندما سُئل: متى تُنزَع أسلحةُ الميليشيات؟ - إن هذا السلاح مرتبطٌ بوجود قوات احتلالٍ في العراق، أي قوات التحالف. ما رأيكم؟

الرئيس بارزاني: ربما من الأفضل أن نعود قليلًا إلى الماضي. في 2011 جرى حديثٌ عن خروج «المحتل» والقوات الأمريكية. عُقد اجتماعٌ في بغداد ودُعيتُ إليه. كانت المباحثات بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة حول انسحاب القوات. المجلس ضمّ أطرافًا مختلفة، وكانت هناك مزايدات. كان وزيرُ الدفاع ووزيرُ الداخلية حاضرين. سألتُ: من دون اتفاقٍ الآن - وبما أنها قواتُ احتلال - هل يستطيع ضابطٌ أمريكي دخولَ هذه القاعة واعتقالَنا جميعًا؟ أجاب أحدُهم: ليس ضابطًا؛ جنديٌّ يستطيع. قلتُ: إذن عمَّ تتحدثون؟ سألْنا وزيرَ الدفاع: هل لديك قوةٌ تحمي البلد؟ قال: ما عندي. وسألْنا وزيرَ الداخلية عن الأمن الداخلي فقال: والله ما عندي. قلتُ: إذن نحن بحاجةٍ إلى هذه القوات. خرجت القوات، فجاء داعش. الآن السيناريو نفسه: خروجُ قوات التحالف - الأمريكية - يمهّد لعودة داعش. أمّا الفصائلُ فيجب ألّا تتدخل في السياسة؛ سلاحها يجب أن يكون ضمن إطار الدستور والقانون والمنظومة الدفاعية، لا أن تكون أعلى من الحكومة والدولة والدستور.

* وهل ترون رئيسَ الوزراء مقتنعًا بوجود هذه الفصائل أم مُرغمًا على القبول؟ هل نشبّهها بحزب الله في لبنان؟

الرئيس بارزاني: يمكن الحالةُ نفسها. لا أظنّه قادرًا على مواجهتهم.

* دعمتم رئيسَ الوزراء محمد شياع السوداني سابقًا، لكن يبدو أن الدعم غائبٌ الآن والتحالف غير قائم. هل انتهى التحالف؟

الرئيس بارزاني: مبكّرٌ الجواب. يتوقف على ما بعد الانتخابات، وطبيعةِ التحالفات، والبرنامجِ الذي سنتفق عليه، والضماناتِ الحقيقية، والاستفادةِ من التجارب السابقة. لدينا اتفاقاتٌ كثيرة؛ وهذه المرة يجب أن يختلف الوضع، وأن تكون الأمور واضحةً جدًّا وتنفيذُها مضمونًا 100%.

* هل تريدون إشراك جهاتٍ دوليةٍ لضمان الاتفاقات مستقبلًا؟ إذ سبق أن عُقِدت ثم نُقِضت مرارًا.

الرئيس بارزاني: إذا عدنا إلى المبادئ الأساسية التي تأسس عليها العراق بعد 2003 - الشراكة، التوازن، التوافق - وإلى روح الدستور، فلن نحتاج أيَّ ضمانات. عندها لا تبقى مشكلات الرواتب والاقتصاد والأمن. لا يجوز لمكوّنٍ يرى نفسه أكثريةً أن يفرض نفسَه على الآخرين؛ هذه تجربةٌ فاشلة. الضمانةُ الكبرى هي الشراكةُ الحقيقية، والتوازنُ في المناصب، والتوافقُ - خصوصًا في المسائل الاستراتيجية - مع الاحتكام إلى الدستور بيننا.

* مَن الأقرب إلى توجّهاتكم في بغداد؟

الرئيس بارزاني: لا أريد ذكرَ أسماء. هناك مَن يفكرون مثلنا لكنهم كانوا محاصَرين ومرعوبين. نحاول أن يستعيدوا الجرأة لنعملَ معًا لإصلاح الوضع؛ فالوضع السابق لن يؤدّي بالعراق إلى نتيجةٍ مرجوة.

* هل سينعكس ما حدث إقليميًّا بعد حرب 12 يوم في غزة على الانتخابات المقبلة؟

الرئيس بارزاني: سيكون له تأثير، لكن لا أدري مدى كِبَره.

* طُرحت سيناريوهاتُ «مؤامرة» لتحالفٍ بعد الانتخابات موجّهٍ ضدكم، يعتمد على أطرافٍ كورديةٍ أخرى لتشكيل الحكومة وإبقائكم خارجها. هل سمعتم بذلك؟

الرئيس بارزاني: طبعًا، وعندنا معلومات. لكن الأفضل لهم أن يفكروا مرّتَين.

* هل هذا تهديد؟

الرئيس بارزاني: ليس تهديدًا. شبّهتُ الديمقراطيَّ بشجرة البلوط؛ يصمد أمام كل التحديات والصعاب. هذا التآمر - الذي نعرف تفاصيلَه - لن يؤثر في الديمقراطي.

* كيف يواجه الديمقراطي هذا التحدي؟

الرئيس بارزاني: بجماهيره، وبرنامجه، وإرادته، وتاريخه.

* واثقٌ من الأيام القادمة؟

الرئيس بارزاني: واثقٌ جدًّا. «الطوارئ» لا تؤثر في الديمقراطي.

* كركوك؟

الرئيس بارزاني: كركوك كوردستانية - مدينةٌ عراقيةٌ بهويةٍ كوردستانية - وهذا غير قابلٍ للمساومة. المادةُ 140 لا تُنسى بالتقادُم؛ هي حيةٌ وتبقى حتى تُنفَّذ بحذافيرها: تطبيع، إحصاء، استفتاء. لا نطلب أكثرَ من ذلك. أمّا احتلالُ كركوك أو اغتصابُها أو تغييرُ ديموغرافيتها فمستحيل - ولو نجح مؤقتًا - فلا بدّ أن يعود الحقُّ إلى أصحابه.

* هناك كلامٌ أنه بعد الانتخابات لن تُمنَح رئاسةُ الجمهورية للكرد هذه المرة، وأن ثمة مطالباتٍ سنّيةً بها.

الرئيس بارزاني: يمكن ثمة شخصٌ سنّيّ «ضارب دالغة» - كما نقول بالعراق - على رئاسة الجمهورية. دعونا نرى.

* هل يمكن أن توافقوا على أن تكون رئاسةُ مجلس النواب للكرد، وتُعطى رئاسةُ الجمهورية للسنّة؟

الرئيس بارزاني: المنصبُ معنويٌّ ورمزيٌّ حقيقةً. بعد الأنفال والقصف الكيمياوي وتدمير آلاف القرى، كان أن يصبح كرديٌّ رئيسًا للجمهورية أمرًا معنويًّا. من حيث الصلاحيات والتأثير، رئيسُ البرلمان أهمُّ من رئيس الجمهورية. والموضوع ليس شخصيًّا؛ صار عرفًا أنه استحقاقٌ للكورد. القبولُ أو الرفض يعتمد على الأطراف الأخرى وعلى موقفِ الكورد.

* طُرحت تمنياتٌ لتسلّمكم هذا المنصب ورفضتم. لماذا؟

الرئيس بارزاني: لأنه ليس مكاني. بهذه الصلاحيات وبهذا الوضع لا أستطيع. المنصبُ بروتوكوليٌّ ومعنويٌّ أكثر.

* داخل الإقليم، نرى نموذجًا يحمي الأقليات ويصون حقوقَ المكوّنات ولا يُعاملهم كمواطنين درجةً ثانية - لا سيما المسيحيين. ما الرسالة التي يرسلها الإقليم بهذا الخصوص؟

الرئيس بارزاني: هذا التعايشُ بين المكوّنات ثقافةٌ ورثْناها من أجدادنا. نفتخر بها ونعتزّ ونحافظ عليها، ونعدّها من أوْلى أولوياتنا، وسندافع عنها بكلّ ما أوتينا من قوة.

* قيل إنك سألتَ أحدَ الأمنيين: كم عدد الجرائم المتعلقة بالتعايش؟ فأجاب: صفر. هل هذا دقيق؟

الرئيس بارزاني: أعتقد أنه دقيق - لا أستطيع الجزم 100% - لكن إلى الآن لم أسمع بوقوع جريمةٍ بسبب الدين أو المذهب.

* وهذا بفضل الثقافة لا القرارات؟

الرئيس بارزاني: نعم. هي ثقافةٌ لدى الشعب الكوردي، والجميع مقتنعٌ بها.

* يلاحَظ أن الشعبَ الكردي محبٌّ للآخرين ومضياف.

الرئيس بارزاني: حقيقةً؛ شعبٌ مضياف، مُسامِح، نقيّ القلب. ما تعرّضَ له شعبُنا عبر التاريخ كان كفيلًا بأن يجعله مختلفًا، لكن بعد انتفاضة 1991 ازددتُ فخرًا بالانتماء إليه؛ فالفيلقان التابعان للجيش العراقي اللذان ارتكبا الجرائم في كوردستان وقعا في الأسر، ولم يُؤذَ واحدٌ منهما ولم تُوجَّه إليه كلمةٌ سيئة؛ سامحْناهم. هذه طبائعُ الناس قبل قرارات القيادة.

* وذكرتُم حادثةَ قرية «بدْيال» المسيحية مع أنفال البارزانيين…

الرئيس بارزاني: نعم. القريةُ مسيحيّةٌ بالكامل، لكن أهلَها يلبسون مثلَ لباس البارزاني، فلا تكاد تفرّق. حين سِيق البارزانيون إلى الجنوب، كان بينهم مجموعةٌ من أهل القرية. قيل لهم: أنتم مسيحيون، عودوا؛ فقالوا: نحن بارزانيون، حياتُنا ومماتُنا مع البارزانيين. وفعلاً استُشهدوا معهم وعادت رفاتُهم معنا. اختاروا الموتَ مع البارزانيين على «حياةٍ» بتلك الطريقة. هذا معنى الوفاء والتعايش.

* برأيكم، هل انتقلت هذه الروح إلى بغداد والجنوب؟

الرئيس بارزاني: لا أملك جوابًا واضحًا.

* بالعودة إلى الانتخابات: نينوى وسنجار… ما رسالتكم؟

الرئيس بارزاني: قلتُ في البداية: لن نطلب أكثرَ مما ورد في الدستور، ولن نقبل بأقلَّ منه. المادةُ 140 تقول: تُحسَم هذه المناطقُ بالتطبيع، والإحصاء، والاستفتاء. عندئذٍ تُحلُّ المشكلة. إن لم تُطبَّق يبقى الإشكال قائمًا.

* ما الأدواتُ بيد الحزب اليوم؟

الرئيس بارزاني: الدستور - هو الأداةُ الأكبرُ والأقوى.

* وهناك نيّةٌ لعدم تطبيقه.

الرئيس بارزاني: لا أريد الحديثَ الآن عن الوسائل الأخرى. سنركّز على الدستور ونَطولُ نفسًا في تطبيقه. أمّا إذا وصلنا إلى مرحلةٍ لا وجودَ للدستور فيها - لا في هذه المادة ولا في غيرها - فعندها، كما قلت، إذا رُفِض الإقليمُ والدستور، فالدكتاتوريةُ أيضًا مرفوضة.

* وقد واكبتُكم منذ 2003 ورأيتُ الجهدَ الذي بذلتُموه في كتابة الدستور. هل تعتبرون أنكم تعرّضتم لـ«خيانة» من بعض الحلفاء؟

الرئيس بارزاني: «الخيانة» كلمةٌ ثقيلة. أقول: كان هناك تنصُّلٌ من الوعود والعهود.

* أي خيانة.

الرئيس بارزاني: قلتُ: «تنصُّل».

* هل لديكم آمالٌ بأطرافٍ سياسيةٍ جديدة، أم إن الحالة العراقية تُفرز الأطرافَ نفسها وتُعيد الأساليبَ ذاتها؟

الرئيس بارزاني: أنا متأكدٌ أن الشعب العراقي ليس مع هذه السياسة الرسمية للحكومة أبدًا. ونفخر بأنه - رغم الإجراءات الجائرة والظالمة والدكتاتورية ضد الشعب الكوردي - لم تفلح الحكوماتُ في صناعة عِداءٍ بين الشعبين الكوردي والعربي. هذا إنجازٌ كبير يجب الحفاظُ عليه. الخلافُ مع الحكومة لا يعني الخلافَ بين الكرد والعرب.

* إذن تفرّقون بين الحكومة والشعب.

الرئيس بارزاني: بالتأكيد. وبعد الرسائل والاتصالات واللقاءات واستقبالي لوفودٍ وشخصياتٍ مؤثّرة، تبيّن لنا قناعةٌ عامة بأن الوضع غيرُ سليم، ويجب تعديلُه وإصلاحُه. هذه فرصة؛ سنتعاون معهم، إن وُفِّقْنا فبها الخير، وإن لم نُوفّق - فالله كريم.

* بالتوفيق. سؤالِي قبل الأخير يتعلّق بحكومة الإقليم: ما العوائق أمام تشكيلها بعد انتخاباتٍ مرّت بسلاسة؟

الرئيس بارزاني: مرَّ عامٌ على انتخابات الإقليم، وكان مؤسفًا ومضرًّا بسمعة الإقليم ألّا تتشكّل الحكومةُ حتى الآن. بعد الانتخابات دعا الحزبُ الديمقراطي جميعَ الأطراف الفائزة لتشكيل حكومةٍ ذات قاعدةٍ واسعة؛ أكثرُهم اختار المعارضة - نحترم خيارهم. بقي الموضوعُ بين الديمقراطي والاتحاد. جرت لقاءاتٌ وشُكّلت وفودٌ من الطرفين، وتوصّلنا إلى اتفاقٍ جيد حول إدارة الحكومة - وهذا مهمّ - ثم حول توزيع المناصب بإنصاف، بل بأكثر من استحقاق الاتحاد انتخابيًّا. ومع ذلك أوصيتُ الحزبَ الديمقراطيَّ بأقصى درجات المرونة. لكننا رأينا مماطلةً وانتظارًا لما بعد الانتخابات الفيدرالية - ربما بناءً على تصوّرٍ بهزيمةٍ للديمقراطي وتحالفاتٍ تمنحهم كفّةً راجحة. إن صحَّ هذا التصور فلن يُجدي. وهذا سببُ عدم تشكيل الحكومة.

* هل أنتم قلقون من مفاجآتٍ انتخابية؟

الرئيس بارزاني: إذا لم يحدث تزوير فلا قلق. إن حدث تزوير فسيكون لنا موقفٌ واضحٌ جدًّا. المرة السابقة كان عندنا 33 مقعدًا، وسُرق منا مقعدان بقرار المحكمة - تحمّلْنا. أمّا هذه المرة فمستحيل أن نقبل التلاعب بصوتٍ واحد.

* هناك إشاراتٌ إلى احتمال ذلك؟

الرئيس بارزاني: ثمة أخبار، وثمة تأكيداتٌ أيضًا بأن العملية مضمونة. سنرى. وإنْ سُيِّست العمليةُ بقراراتٍ جائرة كما سبق - لن نقبل.

* يُقال دائمًا: «عدوُّ الكرد عدمُ وحدتهم». هل توافقون؟ وما الذي يَحول دون وحدة الكرد؟

الرئيس بارزاني: أوافق. لا يوجد شعبٌ متّحدٌ على كل شيء. لكن على ماذا تكون الوحدة؟ على مبادئ. هناك مسائلُ استراتيجية لا يجوز التفريطُ بها: وحدةُ الإقليم، الاستحقاقُ الدستوري، البيشمركة، الاقتصاد… لا مساومةَ عليها. فإذا ذهب طرفٌ إلى بغداد دليلًا لبعض من لا يزالون تحت تأثير الفكر الشوفيني، يدلّهم على كيف يؤذون الإقليمَ ويُفلسونه - فكيف تتوحّد القوى المؤمنة بهذه المبادئ؟ أنا أرى أن أعداءَ الكرد من أنفسهم قد يكونون أشرسَ من الأعداء الخارجيين. وقد عانينا تاريخيًّا من هذه المشكلة.

* في ختام اللقاء: ما رسالتكم أولًا إلى الناخبين خارج الإقليم، إلى العراقيين خارج الإقليم؟

الرئيس بارزاني: رسالتي أن أتمنى لهم التوفيق، وأدعوهم إلى التفكير في مستقبل العراق والعملِ الجاد لإصلاح الوضع غيرِ السليم القائم الآن.

* وللداخل؟ بعد أن رأينا كوردستان وقلنا إنها وعدٌ يتحقق؛ ما وعدُكم للكرد؟ وما رسالتُكم لهم في هذه الانتخابات؟

الرئيس بارزاني: ضميرُهم هو الحَكَم؛ ليُصوّتوا لمن يرونه يخدمهم ويحميهم ويضمن مستقبلهم. وطموحي - كأيّ مواطنٍ كوردي - أن أرى كوردستان تتطوّر وتتقدّم. وإن شاء الله نرى مزيدًا من الإنجازات - وهذا ما أتمناه.

* فخامة الرئيس، شكرًا لهذا اللقاء. أتمنى لكم كلَّ التوفيق، وللحزب الديمقراطي كذلك، في هذه الانتخابات. وعلى أمل أن نلتقي بعد الانتخابات لنرى هيئةَ التحالفات، وأن تزول الكيديةُ السياسية وهذا العداء. وأتمنى لكم التوفيق على الصعيد الشخصي. شكرًا لكم.

الرئيس بارزاني: شكرًا.